قائد الثورة : التطور الحاصل في البلاد هو تحقق للوعد الالهي بالنصر

وأفادت وكالة مهر للانباء ان سماحة آية الله الخامئني قال صباح اليوم الخميس خلال استقباله رئيس وأعضاء مجلس خبراء القيادة ان المحصلة الايجابية والزاهرة لمواجهة الشعب والنظام مع التحديات والمشكلات المختلفة، تشير الى نجاح الشعب وفاعلية الثورة والنظام، مضيفا ان الشعب والمسؤولين ومن خلال ايمانهم بالمستقبل الزاهر يواجهون مساعي الاعداء لإلقاء روح اليأس وإساءة الظن، ويواصلون بهمة وإرادة لا تعرف الكلل مسار العزة والتطور.
وأشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى بعض النواقص، وأضاف انه طيلة السنوات الثلاثين الاخيرة، لم يمض يوم تركت المشكلات للشعب والمسؤولين مجالا للراحة، الا ان التطورات التي فاقت التصورات والحدود المتعارفة، تشير الى انه في تركيبة النظام الاسلامي فإن الشعب والحكومة ومن خلال تمازجهم الفكري والعاطفي والاجتماعي يمضيان في المسار الصحيح وأنهما قادران على حل اي مشكلة في الوقت الحاضر وفي المستقبل.
وأكد سماحته على ضرورة تجنب تجاهل بعض المشكلات، وأضاف انه وفضلا عن ضرورة استخدام الجميع لقصارى جهودهم من اجل حل هذه المشكلات، يجب إدراك هذه النقطة بأن بعض اصحاب النوايا الخبيثة والنظرة السلبية الضيقة والمقرونة بالضعف، يريدون من خلال نشر اليأس، ان يمنعوا الشعب والبلاد من العمل والسعي والتطور.
وأشار سماحة آية الله الخامنئي الى بعض مجالات التطور في الجمهورية الاسلامية الايرانية، من قبيل تصميم وصنع وإطلاق القمر الصناعي اميد (الامل) الذي كان له وقع القنبلة في العالم، ونبه العالم بالقدرات والتطورات الباهرة التي حققها العلماء الايرانيون، وكذلك اشار سماحته الى التطور الذي حققته ايران في مجال التقنية النووية، الامر الذي يشير ان قطار تطور البلاد يسير بسرعة، رغم ان بعض ركابه لا يشعرون بهذه السرعة.
ووصف سماحة قائد الثورة الاسلامية المشاركة الحماسية الواسعة للجماهير في مسيرات الذكرى الثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية، بأنها مؤشر واضح للامل والطمأنينة التي يحملها الشعب، مضيفا ان الشعب سيبقى متواجدا في الساحة من اجل صيانة الثورة والنظام الاسلامي.
كما شدد سماحة آية الله الخامنئي على اهمية الوحدة بين المسلمين، ووصفها بأنها قضية اساسية وهامة للغاية، واشار الى وجود بعض الاختلاف في وجهات النظر بين اتباع مختلف المذاهب، مضيفا ان المهم ان لا يتحول هذا الاختلاف في وجهات النظر الى منطلق للتهجم على الاخرين، وان لا يمس التضامن والاخوة بين المسلمين.
وحذر سماحته من المساعي المنظمة للاعداء من اجل بث الخلاف بين الدول والشعوب المسلمة، والتي تشير الى العداء الراسخ الذي يحمله الاستكبار لاستقلال وعزة وتطور العالم الاسلامي، وأضاف ان تظاهرات الشعوب المسلمة واعلانها تضامنها مع الشعب المظلوم في غزة وفلسطين، ساهمت بشكل كبير في هزيمة الكيان الصهيوني، لذلك يواصل الاعداء محاولات ومساعيهم لبث الفرقة بين الشعوب والدول الاسلامية./انتهى/